أجاب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندميير" على أسئلة صحفية حول الجوع وتأثيره على الصحة في غزة التي تتعرض لهجمات مكثفة وحصار من قبل نظام الاحتلال الإرهابي.

وقال: "الأطفال هم في الواقع الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالة، فعندما يعانون من الجوع وسوء التغذية، فإنهم يصابون بسهولة بجميع أنواع الأمراض".

وأشار "ليندميير" إلى أن يوجد كارثة كاملة في غزة، وإلى أن غالبية السكان يواجهون الجوع.

وقال ليندماير: "لدينا مرضى يحتاجون الماء والغذاء في المستشفيات وغرف العمليات، وهناك أشخاص في الملاجئ لا يعرفون كيف يقضون يومهم، ويواجه الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والجوع الشديد مشكلة ضعف أجسامهم، وعندما يضعف الجسم، يصاب بالأمراض بسهولة شديدة".

وأشار "كريستيان ليندميير" إلى أن البيئة في غزة غير صحية أبداً؛ وذكر أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع، مما يجعل الناس محصورين في مساحات ضيقة ويواجهون خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

وشدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "ليندميير" أن الناس في غزة يعيشون كارثة كبيرة، وقال: "في غزة، يمكن أن يموت الناس من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو يمكن أن يموتوا من الرصاص والإصابات وانهيار المباني. وهذا وضع خطير".

وذكّر "ليندماير" بأن أكثر من 25 ألف شخص قتلوا في غزة ونصفهم تقريبًا من الأطفال، وقال إن نسبة كبيرة نسبيًا من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال.

ولفت "كريستيان ليندماير" الانتباه إلى أنه كان يوجد نظام صحي جيد جدًا في غزة قبل الحرب، لكن هذا الوضع تغير تمامًا الآن، وأضاف: "7 مستشفيات في كل من شمال وجنوب غزة تعمل بشكل جزئي، وهذا يعني أن 14 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي".  

وأشار "ليندميير" إلى أن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وأن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمة.

وشدد "ليندماير" على أن المستشفيات في غزة امتلأت بأكثر من 300 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، وكان الناس مستلقين على الأرض يتألمون من الألم والدم، وتجري لهم العمليات الجراحية في الممرات.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "ليندميير" إنه حتى لو توقفت الحرب اليوم، فإن آثارها ستستمر لفترة طويلة جدًا؛ مشيراً إلى أن ذلك سيكون له تأثير نفسي كبير، خاصة على سكان غزة. (İLKHA)